Skip to content Skip to footer

المحيط المجتمعي

نشأ المرحوم عبد الله سلمان أحمد المطرود في مجتمعٍ يتسم بالتعاون والبساطة، حيث شكّلت سيهات بترابط أهلها وقيمها الراسخة البيئة التي صاغت ملامح شخصيته الأولى. فقد تعلّم من محيطه معنى الانتماء، واحترام الناس، والحرص على خدمة الآخرين، وهي قيم ظلّت ترافقه طوال حياته.

ومع توسّع نشاطه التجاري والخيري، اتّسعت دائرة محيطه المجتمعي لتشمل فئات مختلفة: أبناء الحيّ الذين عرفوه منذ البدايات، رجال الأعمال الذين تعاملوا معه بثقة، والجهات الاجتماعية والرسمية التي رأت فيه شخصية مسؤولة يمكن الاعتماد عليها. أما الفئات المحتاجة، فقد كان لها نصيبٌ خاص من اهتمامه ودعمه، مما جعله قريبًا من قلوب الناس على اختلاف مواقعهم.

بهذا التداخل المتوازن بين محيطه الشعبي ومكانته بين الشخصيات المؤثرة في المنطقة، أصبح المطرود حلقة وصل بين شرائح المجتمع، وشخصية حاضرة في الناس بعملها قبل كلماتها. وقد ترك أثرًا واضحًا في كل محيط شارك أهله، فاستحق أن يبقى اسمه جزءًا من ذاكرة المجتمع في المنطقة الشرقية.