السيرة
الحاج عبد الله سلمان أحمد المطرود شخصية مميزة سبقت عصرها في المنطقة الشرقية وفي السعودية عموماً، إذ ارتبط اسمه بالإبداع والابتكار والريادة في مجالات متعددة. وُلِد في مدينة سيهات عام 1343هـ في أسرة تعتمد على الزراعة والبحر، ورغم نشأته المتواضعة، تميز منذ صغره بنظرة مختلفة واهتمام بالتعلم، فالتحق بحلقات القرآن نظراً لعدم وجود مدارس آنذاك.
تولى رعايته أخوه غير الشقيق الحاج حسن الفويرس الذي كان له بمثابة الأب والموجه، بينما كان والده كثير السفر إلى البحرين وقطر بحثاً عن الرزق. ومع هذا الدعم، انطلق الحاج عبد الله ليصنع لنفسه مسيرة تم تخليدها فيما بعد.
اشتهر بشجاعته وجرأته في تبني الأفكار الجديدة وتحويلها إلى مشاريع رائدة لم يسبقه إليها أحد في السعودية ولا الخليج، فأسس:
- أول مغسلة أوتوماتيكية عصرية في السعودية والخليج.
- أول مصنع للألبان والعصائر والآيس كريم بأساليب صحية حديثة.
- كان أول من جلب الأبقار من الخارج إلى المملكة، وأنشأ مزرعة أبقار حديثة وإنتاج الحليب الطازج وتسويقه بطريقة عصرية.
- أول مخبز عصري لإنتاج الخبز والخبز العربي والكورن فليكس والفطائر.
لم يقتصر عطاء الحاج عبد الله سلمان المطرود على نشاطه التجاري، بل تجاوز ذلك إلى حضور فاعل في القطاع الاجتماعي والإنساني، حيث كان من أوائل من طرحوا فكرة إنشاء شركة مساهمة تنموية لخدمة المنطقة، وأسهم في تأسيس أولى البنى المؤسسية للعمل الخيري ودور الرعاية في السعودية. وقد شكّل دعمه المتواصل أحد الركائز الأساسية لنمو الحراك الأهلي وتوسّعه.
وفي عام 1382هـ أسس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، التي أصبحت لاحقًا إحدى أبرز مؤسسات الرعاية في المنطقة. وكان الحاج المطرود الداعم الأول لأنشطتها، وامتد تأثيره إلى تشجيع تأسيس جمعيات مماثلة في مختلف أنحاء الوطن. وبعد ثلاثة أعوام، وتحديدًا في عام 1385هـ، أسهم في إنشاء أول مركز لإيواء العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، جامعًا بين الدعم المؤسسي والعمل الإنساني الفردي الذي ظل يمارسه بصمت لسنوات، ليصل إلى كل محتاج دون إعلان أو انتظار مقابل.
كما كان من أوائل المبادرين إلى دعم التعليم ورعاية البرامج المدرسية، وفي عام 1388هـ شارك في تأسيس “بيت الطفولة السعيدة” (رياض الأطفال)، الذي مثّل آنذاك خطوة رائدة لتوفير بيئة تربوية آمنة لأطفال المدينة وتأسيس مفهوم التعليم المبكر بأسس مهنية.
وقد شكّلت هذه المبادرات، وغيرها من أعماله الإنسانية المتعددة، ملامح رؤية الحاج عبد الله المطرود، التي جمعت بين الريادة الاقتصادية والالتزام العميق بخدمة المجتمع، وأسست لإرث اجتماعي ما زال أثره حاضرًا إلى اليوم.
تميز الحاج عبد الله المطرود بروح المغامرة المدروسة، وبالقدرة على تحويل الأفكار إلى واقع، مما جعله رائداً في كل ما قدم واستحق أن يكون “الأول بلا منازع” في كثير من مشاريعه.
-السيرة الذاتية المختصرة
المعلومات الشخصية:
- الاسم: عبد الله سلمان أحمد المطرود
- الميلاد: 1343هـ
- المكان: سيهات – الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية
- النشأة: مع أسرته البسيطة التي تعتمد على البحر والزراعة
- الرعاية: على يد أخيه غير الشقيق الحاج حسن الفويرس
التعليم:
الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم (لعدم وجود مدارس رسمية في ذلك الوقت)
الخبرة الريادية والعملية:
- مؤسس أول مغسلة أوتوماتيكية عصرية في السعودية والخليج
- مؤسس أول مصنع عصري لإنتاج الألبان والعصائر والآيس كريم
- مؤسس أول مخبز حديث لإنتاج الخبز والخبز العربي والبريد والكورن فليكس والفطائر
- مؤسس أول مزرعة أبقار حديثة لإنتاج وتسويق الحليب الطازج
- رائد في إنشاء المشاريع غير المسبوقة في المنطقة
الإنجازات الاجتماعية:
-أسس جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية عام 1382هـ، وكان داعمها الأول وللفقراء وكبار السن.
وكان يدعوا ويدعم لتأسيس الجمعيات في كافة أنحاء الوطن.
-أسس أول مركز لإيواء العجزة والمعاقين في السعودية عام 1385هـ، ومع عطائه الخيري الذي امتد سرًا لكل محتاج.
-أول من أسهم في دعم التعليم ورعاية المبادرات المدرسية، وفي عام 1388هـ، كان من المؤسسين لبيت الطفولة السعيدة (رياض الأطفال) الذي وفر بيئة تربوية آمنة لأطفال المدينة.
الصفات الشخصية:
- وازع ديني عميق وتوكل على الله يمنح خطواته ثباتاَ وجرأة
- إقدام على الخطوات الصعبة
- قدرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية ناجحة
- روح ريادية سبقت عصرها في السعودية والخليج
- شخصية قيادية محبة للعمل الخيري والاجتماعي

