Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

في وداعِ البَدْر

الأخوة أبناء الله المطرود رحمه الله

أبناء وأحفاد وعائلة الحاج عبد الله

إنها مشاعر مُحِب.. وأرجو المعذرة على التقصير

في وداعِ البَدْر

٢٥/٠٩/٢٠٠٥

في رثاء رمز المحبة والعطاء في مدينة سيهات الحبيبة الوالد الحاج عبد الله المطرود ” رحمه الله “

سيهات ٢٦ رحب ١٤٢٦هـ الموافق ٣١ أغسطس ٢٠٠٥م شعر: عقيل بن ناجي المسكين

يا شِعرُ أفصِحْ .. فالفُؤَادُ تَقطَّعا … بَدرٌ تناءى في السَّمَاءِ وَ وّدعا

أفصِحْ .. فإنَّ العاشقينَ لنورِهِ … يبكونَ مجداً في الحياةِ تَصَدّعا

أفصِحْ فلستُ بجاحِدٍ فضلَ الذي … للسائلِ المحرومِ جادَ و أشبَعَا

لا ليس يُنسى في البلادِ مُحِبُّهَا … فكانهُ قَسَمَ الفُؤَادَ وَوَزَعَا

رَفَعَ البِلادَ إلى الضِّياءِ مُكافحِاً …  وبِعرضِ مملكةِ القلوبِ تَرَبَّعَا

لم تنسه ُ”سيهاتُ ” في طُرُقِ العُلا … والخيرُ أبدَى مِنْ رُؤاهُ المَسمْعَا

العدلُ والأخلاقُ مِنْ آلاءهِ … والبِرُ والأحسَانُ مِنهُ تَفَرعا

صنعَ العزيمةَ يومَ شمَّرَ ساعِـداً … أنعِمْ بِهِ مِنْ ساعدٍ ما أهَطَعَا

وقَدِ استحالَ العزمُ مِنهُ ” مصانعاً” … الفخرُ فيها – والبراعةُ – جُمّعَا

رجلُ النماءِ إذا استطالَ نماؤهُ … شكرَ الإلهَ تعبُداً و تَضَرُّعا

رَجُلٌ تكلّمَ بالفعالِ وقولهُ … صرحٌ تعالَى مِن نهاهُ مُوسعَا

أعجِبْ بهِ من طامحٍ !.. هِمَمُ العُلا … أهدتهُ خيراً مُذْ لـِ خَيرٍ أسرعَا

لاغروَ إنْ رامَ الوجاهةَ في الدُّنا … هِيَ و المروءةُ حصنُ عِزْ رُفعـــا

فالدينُ والدنيا رسالةُ مُؤمنٍ … حازَ المكارِمَ والتُقَى و تَورَعا

حَمَل الأمانَةَ و الضّميرُ يحثّهُ … وَ عَنِ العَطَاءِ لِسَائل ما أقلعَا

غُرِست بفضلِ رِوائهِ شَجَرُ النَّدَى … و بِراحتَيهِ الخيُر دوماً أيْنَعَا

يحنو على القَلبِ الكَسِيرِ بِرِقَةٍ … يكسُوهُ حُبَّاً مِنْ سَنَاهُ مُنوّعا

ومِنَ الأبوّةِ لليتيمِ علائمٌ … ينسَى بها اليُتمَ المخيِّمَ إِذْ وَعَى

والمتعبونَ بدربهمْ إمّا أتَوا … يشكون دهراً – بالمفارهِ – مُشرَعا

أفديكَ يا ابنَ الطّيبينَ و رائداً بَسَمَاتُهُ النَّوراءُ عُدت أذرُعا

هوَ هكذا الإيمانُ يصنعُ مَجْدَهُ … حتّى وإنْ رحلَ الكرامُ .. تفرَعا

ما ماتَ ” عبدُ اللهِ ” إلا مَوتَةً … هيَ خُطوَةٌ نَحْوَ الخلودِ لِمَنْ سَعى

الموتُ يأخذُ .. والثَناءُ مُخلَدٌ … إمَا أتَى صوبَ الكرامِ وأبدعا

لا ليس يرحَلُ مَنْ بَنُوهُ سَنَاوَهِمْ … في الدربِ يزهرُ كالنجومِ لِمَنْ دعا

فرحَتْ بِهمْ ” سيهاتُ ” أنّى خِلتَهمْ … أكرِمْ بِهِمْ فالخير مِنْهُمْ ضَوَّعا

عقيل بن ناجي المسكين – سيهات – الديرة