ياروابي سيهات
يا ربوع الكرام في سيهاتِ … عاد فيك الربيع بالخيراتِ
عاد فخر الرجال يملأ بالآمال … كل القلوب والمهجاتِ
نجل سلمان وهو رمز المروءاتِ … ورمز الوفاء و النخواتِ
غرّدت واحة القطيف سروراً … وتهادى النشيد في الباسقاتِ
وتغَّنت شواطىء البحر في سيهات … زهواً زكية النفحاتِ
ما لسيهات والقطيف تفوحان … بعطر الجنائن الضاحكاتِ
أيُّ بشرى نزفها لهمامٍ … طاهر النفس صادق النيَّاتِ
ألمٌ قد ألمَّ بالنسر فارتاعت … لآلامه نسور الفلاتِ
شيمة النسر أن يمد الخوافي … ليس تثنيه وعكةٌ في الثباتِ
عاد كالصقر للقلوب حبيباً … دافقُ البشر نيرُ اللمحاتِ
يا روابي سيهات يا دوحة المجد … وسحرٌ ينساب في الجناتِ
إن ماضيك لا يزال مضيئاً … كضياء الكواكب الزاهراتِ
وبنوك الأبرار كانوا مثالاً … للرجال العظام والتضحياتِ
أين تاريخك الذي كان نوراً … مشرقاً في السطور والصفحاتِ
أنتِ يا قوتة على مفرق النجم … ونبع الضياء والمكرماتِ

