سيهات والتشييع يوم رحيله
سيهاتُ والتشييعُ يوم رحيله … جيشٌ من الأجيال سار عرمرها
باللطم والنوح الممض ودمعةٍ … كان الوداعُ على القلوب مُقَسَّما
سيهاتُ ما للنعش لم نهنأ به؟ … أتناولته من الأكف يدُ السما؟
فكأن ألفاً من ملائكةٍ أتتْ … حملتهُ عنا للجنان مُكرما
سيهاتُ يا دمع الليالي أرّقي … عين النهار إذا أصيبت بالعمى
هذا هو ” المطرود ” دمعة فاقد … سالت وحقَّ لدمعنا أن يُلثما
نامي على ألم الفراق كطفلة … من بعد والدها تعيش تيتما
هيا انصبي في كل زاويةٍ لهُ … علماً يرُفُ وفي بيوتكِ مأتما
رحل الأبُ الحاني على أبنائه … وبناتهِ والحزنُ فيهم حمحما
وفد المحبُ على الكرامِ وحسبنا … أن كان في حب الكرام متيما
سيهاتُ في رمز العطاء تجسدت … فقدت وفياً رائداً ومعلما

