الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الكريم الشيخ عبد الله سلمان المطرود رعاه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهدي لكم هذه القصيدة تعبيرا عن اعزازي وتقديري لشخصكم النبيل الذي حقق كل خير لبلده ومن لاذوا بهذا البلد من مغتربين وأنا واحد منهم ومن الذين شملهم عطفك ورعايتك وتقديرا لكم باسمي وباسم عائلتي أهدي لكم وللعائلة الكريمة قصيدتي هذه.
لا تلمني في هوى خط وأهليها .. بومٌ كرامٌ و أدعو اللهَ يحميها
هي موئِلي ان ضاقتْ بيَ سبلٌ .. يُرجُ الهمُّ عني حينَ آتيها
فآلُ مطرود كانوا في طليعتهم .. في العسر واليسر أمضى من مَواضيها
أهلُ المكارمِ رمزُ الفخرِ في بلدٍ .. من كانَ في عوزٍ جادتْ أياديها
فالجودُ طبعهمُو والخيرُ نهجهمُو .. والصدفُ مكسبهمْ على أعاديها
فيخُهم عبدُ اللهِ الطيبُ منبته .. وشجرةُ الطيبِ تنفحُ مَنْ يدانيها
ان جدَّ جدُّ شمَختْ جباههمُو .. ان حلَّ ضيفٌ تسمعْ تَهاليها
مساربُ البيدِ شاهدةٌ على كرمٍ .. قممُ الجبالِ تحكي عن معانيها
فالكلُّ يعرفُ أَنهم أصلٌ .. أجدادهُمْ عُربٌ صيدٌ بواديها
كمْ وقعةً كانتْ للبلادِ حمىً .. لما العدوُّ حاولَ في مغازيها
نفوسهمْ رَخِصَتْ في ظلِ دينهمُو .. والموتُ أرخصُ من تشديقِ حاديها
وسطروا تأريخَ مجدٍ خالدٍ .. شَهدتْ لهُ الدنيا بِما فيها
و إذا نظرتَ إلى ضفافِ خليجِها .. أمواجهُ هَمَستْ غَنَّتْ أغانيها
فتمايلَ النخلُ الكريمُ لهمسِها .. أَنفاسُه العطرُ والأسقامَ تُبريها
وتَعانقتْ وتَزاوجتْ أَعذاقُها .. عرساً على شطٍ يهاديها
فتناقلتْ أفراَحهُ كلُّ الورى .. وتَرنمتْ على شهادٍ يحييها
عارٌ عليَّ أن أشيدَ تَعسُفاً .. فالكلُّ يعرفُ حاضرُها وباديها
كلُّ البيوتِ لكلِّ ضيفٍ منزلٌ .. يجدُ القرى فيها بأهليها
إن كنتُ ذا وطنٍ فهذا منزلي .. و إنْ غُرِّبتُ أُدعى من مَواليها
أخوكم
عبدالله سليمان النقلة
فلسطيني / تليفون / حي الفردوس – قرب مستوصف المدلوح


