أول لقاء
حلم بدوت كالشعاع سافر .. بين الأهازيج ولم يهاجر
كوردة تفتحت أكمامها .. كما الخيال في عيون شاعر
لا تشردي سيدتي و إنتظري .. فخافقي من شوقه مسافر
يجول في الزحمة لا مباليا .. يراك بين الجمع فيض الخاطر
على الجفون الناعسات ترتمي .. ستارة كالإرتباك الحائر
ومسحة مرعوشة قد طوقت .. ملامح الوجه الحبيب الزاهر
يا فتنتي تصبري ففرحتي .. ترف من فوق جناحي طائر
مسرعة السكين لا تستعجلي .. فخافقي يزخر بالخواطر
بين الأماني والأغاني رعشة .. في ساعديك تلمس المشاعر
ونظرة عجلى تداري تحتها .. طيفا خجولاً ساحر المحاجر
بين درعيك الأماني نثرت .. و وحدي المغمور بالمشاعر
و وحده يرقص شرقاً خافقي .. فقد رسى زورقه المسافر
حبيبتي في جانبي المسها .. أشم فيها الإقحوان العاطر
الثم ورد الحب من شفاهها .. بقبلة المشتاق غير الصابر
حبيبتي إني هنا منتظراً .. في ليلة لم يجتليها الخاطر
مشاعري دافئة أحسبها .. واضحة تبدو لعين الناظر
و عادل يخطف مني حلمي .. بقسوة يأمرني أغادر
و سرت كالمطرود من جنته .. بصوت “إيمان” الرقيق الجائر
يا أجمل الأحلام إني راحل .. و خافقي باق ولن يغادر
١٢/١٢/١٤١٤هـ

