Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

أنشأك الله للوطن

بِسم الله الرحمن الرحيم

من رحمة الله قد أنشاك للوطن … يا نسل سلمان يا من بالصلاح غني

فاشكر لما قد أفاض الله من نِعَم … مثابراً للذي أولاك من مِنَنِ

بِمنِّه كنت مقصوداً ونور هدىً …  بفضله كنت مأموناً من الفتنِ

بجوده كنت ذا جودٍ وصالحةً … وذا حفاظٍ على الإيمان والسننِ

فالناس لم يَخْلدوا إلا بما عملوا … لا بالتفاخر بالماضي من الزمنِ

عصر به الناس للأنساب قد عبدوا … عادوا كمن عبدو العجل والوثن

یا نسل مطرود فاشكر من أتاح لكم … حسن ِالرفادةِ للنائي وذي الوطن

فلو تتبعتُ أن أحصي مفاخركم … لما استطعت فعذراً منك، أنت غني

بفضل من أبدع الأكوان قاطبةً … واستقرض الناس مناً منه بالثمن

لكنما ذكر أهل المجد باب هدىً … يحيا به المرءُ بعد الغسل والكفن

ويعرف الناس من لله قد عملوا … من كان حراً تقيّاً صادقَ الفِطَنِ

أهديك ذكراً لوجه الله خالقنا … يا من بعدت عن الفحشاء والدرن

أرجوك تهدي سلامي من يوازركم …  ويعبد الله في السراء والعلنِ

موالياً لختام الرسل قاطبةً … وللوصيِّ وللزهرا وللحسن

وللحسين الذي عزت مواقفه … من كان وتراً مدى الأجيال والزمنِ

الأحد ٢٩/٠٦/١٤١٧هـ ، ١٩ العقرب ١٣٧٥ هـ ش ١٠/١١/١٩٩٦م

بقلم م ح م د ر ض

شاعرها علي محمد أحمد الزاهر