ألف نجمٍ
ألف نجمٍ على امتداد الطريقِ … لبسَ الليلُ فيه ثوبَ الشروقِ
واستحالَ الظلامُ شعلةَ نورٍ … شاعريٍ يضوي على عُرسِ (شوقي)
والأماني قد غردَّت في عيونٍ … تمزجُ الحبَ بالشعورِ الصدوقيِ
غمرَ السعدُ كلَ قلبٍ وفيٍّ مِنْ … قريبٍ وصاحبٍ وشقيقِ
وتعالت أصداءُ صوتِ التهاني … نغماتاً تسري كنبعٍ دفيقِ
كلماتٍ بالحبِ زفَّت (لعمٍ) … يرقبُ الحفلَ قبُه بخفوقِ
يتهادى بعطفه يشملُ الكلَ … بخطوٍ تحتَ الوقارِ وثيقِ
حملَ الجدَّ طبعهُ في هدوءٍ … واكتسى فيه بالجلالِ الحقيقي
وبوجهٍ عليه إشراقةُ الحبِ … وصوتٍ ملئُ الحنانِ رقيقِ
ضمَّ كلَّ الوفودِ بين جناحيهِ … وأعي الودادَ كلَ فريقِ
إيْهِ (سيهاتُ) هذه ليلةُ العمر … فهبّي مِنَ الرقادِ وفيقي
هذهِ ليلةُ المنى والأماني … هذه ليلةُ الوِئامِ فذوقي
هذهِ ليلةٌ تضوَّعَ فيها المِسكُ … وانسابَ سلسلاً مِنْ عَبوقِ
ليلةُ تنتمي لأفراحِ (شوقي) … فيها للسعدِ جدولٌ مِنْ رحيقِ
رجلٌ تزدهي الشمائلُ فيه … نسبٌ شامخٌ لأصلٍ عريقِ
لفتى كاملٍ مجدٍّ عطوفٍ … مرهفِ الحسِ مستقيمٍ خَلوقِ
باسم الثغر في المواقفِ دوماً … هادئِ الطبعِ حافظٍ للحقوقِ
زينةِ الأهلِ في المجالسِ نفساً … ولساناً يُندي بفكرٍ عميقِ
أيها الجامحُ آن الأوآن أن تلبس … القيدَ فما عدتَ مثلَ طيرٍ طليقِ
يا أميرُ العزابِ قيَّدكَ الحبُ … بقلبٍ وخاتمٍ من عقيقِ
قدْ خلعنا عنكَ الإمارةَ فاجعلها … لشخصٍ لا يرتضي ثقلَ طوقِ
صرتَ للحبِ عُهدةً مقاماً … صرتَ أحلى أميرِ عشقٍ أنيقِ
فاجعل السعدَ والوفاءَ طريقاً … لحياةٍ مُثلى وعيشٍ غديقِ
ان هذه المناسبة العزيزة على قلبي أفاضت في خاطري هذه المشاعر فترجمتها إلى كلمات لتكون ذكرى لمناسبة شملت الجميع بالفرح.. ألف مبروك
محمد جعفر
٥/١٠/١٤١٧هـ

