شهادات من القلب… عن رجل أثّر في الجميع
لم يكن الحاج عبد الله سلمان أحمد المطرود مجرد رجل أعمال أو مؤسس جمعية، بل كان مدرسة إنسانية حملت معنى العطاء في كل تفاصيلها.
وحين يتحدث عنه الناس، لا يذكرون ألقابه ولا مناصبه أولًا… بل يذكرون أثره.
يذكرون بابًا طرقوه فوجدوه مفتوحًا، ومبادرة بدأت بفكرة في مجلس صغير ثم أصبحت مؤسسة، ويدًا امتدت بهدوء قبل أن يُطلب منها الامتداد.
قيل عنه الكثير من الكلمات التي بقي صداها حاضرًا، لأنها خرجت من قلوب عرفته، عملت معه، وشهدت أثره.
كانت حياته صفحات من البذل والعطاء ومثالاً يقتدى به في مضماري العمل الخيري والاجتماعي.
لقد كان الفقيد أباً حانياً على الفقراء والأيتام وسنداً دائماً للجمعيات الخيرية وصاحب أيادٍ بيضاء طالما أنعشت القاصي والداني.
المهندس خالد عبدالله الزامل رئيس غرفة المنطقة الشرقية السابق
الحاج رحمه الله لا بد وأن يصنف كأبرز مبتكر في هذا المجال على المستوى المحلي. وليست هذه مبالغة إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن المرحوم الحاج هو أول من سلك الطريق نحو “مؤسسة” العمل الاجتماعي في المملكة فكان لك تحت مظلة ما يعرف اليوم بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية.
الأستاذ / عباس بن رضى الشماسي عن جمعية القطيف
كان يناقش الصغير لينمي ذهنه ويتكلم مع الكبير ليسمع منه، وتواضعه يخجلك… سخّر ماله وجهده لخدمة الناس والمجتمع ولم تغره الدنيا بغرورها فبرغم نفوذه وقدرة المالية لم يزهو ولم يكبر… يحبه الأمير والفقير عند ملاقاته فقد كان شيق الحديث باسم الطلعة يرفع بيساره يده اليمنى التي اعتراها الخمول اثر جلطة سابقة ليصافحك بكل حرارة وليقابلك وهو في أبهى وجهه المتفائل دائماً… يقرأ الأحداث ويتابع الشاشة المنصوبة في مجلسه ليكون في قلب الحدث فتسمع تحليله الرصين لما يراه على الشاشة وكلما أطلت الجلوس عنده كلما حرصت على الاستمرار معه… امتدت علاقاته الخيرة إلى الأقاصي من الأرض فمساهمته تصل الى الخير أينما كان.
الحاج عبدالله عبدالله الشافعي
كان الحاج رجلا حصيفاً عاقلاً حكيماً، يتصرف بما يقتضيه الموقف، وبما يمليه عليه واجبه تجاه دينه، وإخلاصه ومحبته لوطنه وأبناء بلده. كان الحاج رحمة الله كثير العمل الصالح، وقليل الكلام، كان يعمل خيراً كثيراً ولكنه لا يتكلم بشيء حتى لا تعلم شماله ما تعطي يمينه. لقد بذل الحاج الكثير من وقته وجهده وراحته لخدمة الناس، وجند نفسه لحل مشاكلهم وقضاء حاجتهم، وكان ثراء في ماله. كان رجلاً متواضعاً للكبير والصغير، ولا يرى لنفسه فضلاً على أحد، تراه فتحسبه رجلاً عادياً، ولكن ملء ثيابه الرجولة، والخلق العالي، والشهامة، والتدين، والعفة، والتواضع، والحلم، والفهم، والتدبير… لقد فقدنا بموته رجلاً قل نظيره في هذا الزمان.
آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
كان يحمل هموم مجتمعه، وكان يبادر لخدمة الناس وقضاء حوائجهم وكانت أياديه البيضاء لا تقتصر على منطقته ومجتمعه، بل كان يمد يد العون والدعم لكل المشاريع الإسلامية والإنسانية في مختلف المناطق والمجتمعات.. كان شهماً لا يتوقف ولا يتردد بالاستجابة والتجاوب مع كل مشروع خيري يعرض عليه، وعند كل مشكله يدعى للمشاركة في حلها، بل كان مبادراً وسباقاً الى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتفقد أحوال الضعفاء والمساكين.
سماحة الشيخ على المحسن
كان الحاج عبدالله المطرود مثالاً وقدوةً صالحة في أبوته للجميع وحمله لهموم للفقراء والمحتاجين وخير سند للجمعيات والأندية وكل المؤسسات الخيرية والشبابية.
سماحة الشيخ حسن الصفار
أن المال مجرداً لا يمكن أن يكون شيئاً مذكوراً والعلم بحد ذاته لا يكون محبورا وحتى العبادة لا يمكن أن تكون عملا مبروراً ما لم تنعكس هذه على سلوك الإنسان الخارجي المرتبط بمحيطه الاجتماعي… فإنسانية الإنسان لا تتجلى ولا تبرز إلا إذا سخر إمكانيته وقدراته في خدمه أخيه الإنسان فعندما يتغلغل في الشعور الإحساس بالفقر والفاقة، وعندما ينفذ الى قرار النفس الإحساس باليتيم والحاجة، وعندما تقع العين على من انكسرت خواطرهم وضاعت وتلاشت آمالهم.. عند ذلك لابد أن ينفجر نبع الإيمان من داخل الكيان الإنساني ليستقي ويروي كل ذي ظمأ. وهكذا كان “الإنسان الحاج المطرود”.
سماحة الشيخ حسن النمر
الشيخ عبدالله المطرود كان من الرجال الذين عرفوا بالخير والبر ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب بل على مستوى المملكة أيضا.
