Skip to content Skip to footer

علاقة الحاج عبد الله بالغرفة التجارية

شكّلت علاقة الحاج عبد الله بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية إحدى المحطات البارزة في حضوره الاقتصادي العام. فعضويته في مجلس إدارة الغرفة، والتي امتدّت لما يقارب سبعة عشر عامًا، لم تكن مجرد صفة رسمية تُضاف إلى سيرته، بل كانت امتدادًا طبيعيًا لدوره المتنامي في مجتمع الأعمال في المنطقة الشرقية.

من خلال هذه العضوية طويلة المدى شارك الحاج في مرحلة كان فيها الاقتصاد المحلي يتطلّب خبرات حقيقية وخطوات متزنة لإرساء قواعد العمل التجاري المنظم. وبحكم تجربته العملية التي بدأت من الصفر وتوسّعت في مجالات الألبان والمخابز والصناعات الغذائية، كان يمثل صوتًا يعرف احتياجات التاجر الصغير كما يلمس تحديات المؤسسات الأكبر.

في مجلس الغرفة، أسهم الحاج في النقاشات التي تتناول البيئة التجارية وتطوير الخدمات المقدّمة للتجار، وشارك في صياغة رؤى تتعلق بتنمية الفرص الصناعية والغذائية، وهي القطاعات التي كان يُعد أحد روّادها في المنطقة.

كما جاءت مشاركته امتدادًا لطبيعته العملية التي تجمع بين الالتزام والمسؤولية، إذ كان يحرص على حضور الاجتماعات والمناسبات الاقتصادية، ويُعرف عنه احترامه للمؤسسية وحرصه على الاستماع قبل اتخاذ الموقف.

وقد انعكست هذه التجربة على صورته في المجتمع؛ فوجوده في مجلس إدارة الغرفة عزّز حضوره كشخصية اقتصادية لها وزنها، تجمع بين خبرة الميدان ورؤية رجل الأعمال الذي بنى ذاته خطوة بعد خطوة. وكانت الغرفة بالنسبة إليه منصة خدمة عامة، لا موقعًا بروتوكوليًا، فاستثمرها في دعم المشاريع الناشئة وتشجيع الأفكار التي ترتقي بالمنطقة وتفتح آفاقًا للتجار الشباب.