الريادة، إرث الحاج عبد الله المطرود
تميّز الحاج بقدرة فريدة على رؤية الفرص في زمن كانت فيه الإمكانيات محدودة، فحوّل أفكارًا بسيطة إلى مشاريع حديثة كانت الأولى من نوعها في المملكة والخليج. بدأ مسيرته من الصفر، لكنه استطاع بإصراره ورؤيته المبكرة أن يقود تحولات اقتصادية واجتماعية تركت أثرًا لا يُنسى.
شهدت رحلته انتقاله من العمل اليدوي البسيط إلى تأسيس مشاريع صناعية وتجارية أصبحت علامات فارقة في تاريخ سيهات والمنطقة وحتى المملكة العربية السعودية: من أول مغسلة أوتوماتيكية حديثة، إلى أول مصنع للألبان والعصائر والمخبوزات، وصولًا إلى تأسيس أول مزرعة أبقار حديثة، وغيرها من المبادرات التي أسهمت في خلق فرص عمل ودعم النمو المحلي.
لم يكن النجاح بالنسبة إليه مجرد ربح تجاري، بل مسؤولية اجتماعية؛ فقد حرص على أن تخدم مشاريعه المجتمع، وتفتح أبواب الرزق، وتقدّم نموذجًا يُحتذى به في العمل والإدارة.
