وأثره لا يزال حاضرًا
السنبلة... رمز العطاء المتجدد
تبقى السنبلة عنوانًا للخير ومرآةً للعطاء، في رحلة الحياة، فهي حين تثمر، تنحني تواضعًا، لا ضعفًا، لتهدي من حولها قمحها وزرعها، وتُعيد للأرض ما أخذت منها حبًا وسخاء.
وهكذا كان عبد الله المطرد – سنبلةً – نمت في تربة القيم الأصيلة، وسُقيت بعرق الجد والإخلاص، فثمرت خيرًا يمتد في الأجيال.
جمع بين الحزم والرحمة، وبين العمل الصامت والأثر العميق، فصار رمزًا لمن يجعل من حياته حقلاً للعطاء، ومن أثره ميراثًا للأبد.
الحاج عبد الله المطرود في سطور
الحاج عبد الله بن سلمان ابن أحمد المطرود، هو أحد أبرز روّاد النهضة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة الشرقية. بدأ حياته من بيئة بسيطة في سيهات عام 1343هـ، لكنه استطاع بإصراره ورؤيته المبكرة أن يؤسس مشاريع صناعية وتجارية غير مسبوقة في المملكة والخليج، مثل أول مغسلة أوتوماتيكية، وأول مصنع ألبان وعصائر ومخبوزات حديثة، ومزرعة أبقار عصرية.
لم يكن عطاؤه محصورًا في الاقتصاد فقط، بل امتد ليشكّل بصمة إنسانية واضحة في المجتمع؛ إذ كان من المؤسسين الأوائل لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، وأسهم في إنشاء أول دار إيواء للمسنّين وذوي الاحتياجات الخاصة.
بشجاعته وقيادته ورؤيته التي سبقت عصرها، أصبح اسمه جزءًا من ذاكرة المنطقة الشرقية وإحدى الشخصيات الملهمة في تاريخها المعاصر.
شقيقه وعضيده الحاج إبراهيم المطرود
(إبراهيم سلمان المطرود… توأم الروح الذي نهض بأخيه، والشريك الذي صنع مع عبد الله قصة نجاح)
لم يكن الحاج إبراهيم سلمان المطرود مجرد شقيقٍ أصغر للحاج عبد الله، بل كان توأم روحه وسنده ومرآته، وشريك حياته في تفاصيلها الصغيرة والكبيرة. هما اثنان جمعتهما قسوة البدايات منذ الطفولة، فوحّدت بينهما المعاناة، وصاغتهما التجارب المبكرة ليكوِّنا لاحقًا واحدة من أجمل قصص الشراكة والأخوّة.
الحاج عبدالله المطرود
عضيده الحاج إبراهيم المطرود
اليد البيضاء
الرجل الريادي
الملهم
كتاب الحاج
الركائز الرئيسية لسيرته
إرث من العمل والإنجاز
قالوا عن الحاج
كانت حياته صفحات من البذل والعطاء ومثالاً يقتدى به في مضماري العمل الخيري والاجتماعي.
لقد كان الفقيد أباً حانياً على الفقراء والأيتام وسنداً دائماً للجمعيات الخيرية وصاحب أيادٍ بيضاء طالما أنعشت القاصي والداني.
المهندس خالد عبدالله الزامل رئيس غرفة المنطقة الشرقية السابق
الحاج رحمه الله لا بد وأن يصنف كأبرز مبتكر في هذا المجال على المستوى المحلي. وليست هذه مبالغة إذا أخذنا بعين الاعتبار بأن المرحوم الحاج هو أول من سلك الطريق نحو “مؤسسة” العمل الاجتماعي في المملكة فكان لك تحت مظلة ما يعرف اليوم بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية.
الأستاذ / عباس بن رضى الشماسي عن جمعية القطيف
كان الحاج عبدالله المطرود مثالاً وقدوةً صالحة في أبوته للجميع وحمله لهموم للفقراء والمحتاجين وخير سند للجمعيات والأندية وكل المؤسسات الخيرية والشبابية.
